فانيليا و ثقب الناى الخلفى
**********************************
_ بورتريه _
عجوز
كلما مر من مكان ترك خلفه ثقوباً
و ملأ خُرجه عدسا
رئتيه تبخان عطراً غريباً
( ستمضي أربعون بريّة ليكتشفوا سحره )
يمسك بأربعة أصابع ناياً
و على دابته العرجاء يدخل
عجوز
كلما مر من مكان ترك خلفه ثقوباً
و ملأ خُرجه عدسا
رئتيه تبخان عطراً غريباً
( ستمضي أربعون بريّة ليكتشفوا سحره )
يمسك بأربعة أصابع ناياً
و على دابته العرجاء يدخل
( 1 )
عند الجرن المهجور كجبانة
وقفت
كانت تعلم أن فاكهته الصفراء
و التى لا تهم رجال القرية كثيراً
يجمعها فى الظهيرة هنا
مائة و عشرة يوم
حسبَتهم على أصابع القدمين و اليد
فى انتظاره
الحر يفحّ تحت هِدمتها و الشمس
بإزميلها القوطى
تضرب أشفارها
وقفت
كانت تعلم أن فاكهته الصفراء
و التى لا تهم رجال القرية كثيراً
يجمعها فى الظهيرة هنا
مائة و عشرة يوم
حسبَتهم على أصابع القدمين و اليد
فى انتظاره
الحر يفحّ تحت هِدمتها و الشمس
بإزميلها القوطى
تضرب أشفارها
( 2 )
لا أذكر من الحادثة القديمة
سوى
أننى كنت ابنة تسع عُقل
ألعب مع البنات بعيداً عن البيت
فصرفهن
و لم يك يحمل نايا
سدّ جميع الفتحات وقتها و صرخ :
سوى
أننى كنت ابنة تسع عُقل
ألعب مع البنات بعيداً عن البيت
فصرفهن
و لم يك يحمل نايا
سدّ جميع الفتحات وقتها و صرخ :
_ " دو " !!
( 3 )
قالوا
أنه صعد إلى السماء بسُلَّم
و رائحة فانيليا و رفيف أجنحة
أخفته عن العيون
ثم بنوا له مقاماً مرة أخرى حين ظهرت كرامته
الزمار
الذى قطعوا إبهامه و دفسوه
بعدما نكت عصاه فى حقل
لم يُحرث
و ابتهج بحصاده المشئوم
أنه صعد إلى السماء بسُلَّم
و رائحة فانيليا و رفيف أجنحة
أخفته عن العيون
ثم بنوا له مقاماً مرة أخرى حين ظهرت كرامته
الزمار
الذى قطعوا إبهامه و دفسوه
بعدما نكت عصاه فى حقل
لم يُحرث
و ابتهج بحصاده المشئوم
( 4 )
و العيش و الملح
كنت أحمل طحينى على حمارى
و أغذّ السير
فسمعت ضحكات آتية من خلف الأجولة
و كلاماً غريباً
عن زاوية حادة ساعة النفخ من الفم
تكفى
لزاوية قائمة في القلب
و الشارع ليس فيه صريخ ابن يومين
نزلت ..
رأيت خنافساً تسبح على ظهر جارتى
و الملعون
من خلف حزم البوص الملقاة
أشار بإبهامه !
فغمرتنى
الرائحة و الثقوب التى اتسعت
حتى بلعتنى
كنت أحمل طحينى على حمارى
و أغذّ السير
فسمعت ضحكات آتية من خلف الأجولة
و كلاماً غريباً
عن زاوية حادة ساعة النفخ من الفم
تكفى
لزاوية قائمة في القلب
و الشارع ليس فيه صريخ ابن يومين
نزلت ..
رأيت خنافساً تسبح على ظهر جارتى
و الملعون
من خلف حزم البوص الملقاة
أشار بإبهامه !
فغمرتنى
الرائحة و الثقوب التى اتسعت
حتى بلعتنى
