الرئيسية » » الغِواية الثانيّة | عسري عبد الإله

الغِواية الثانيّة | عسري عبد الإله

Written By Unknown on الاثنين، 27 يوليو 2015 | 3:14 م

 الغِواية الثانيّة 

(1)
على وَهَن خَفِيف
كأوّل وشوشَات المَطَر للرِّيح
على وَزن، تَمْشِي..
على نَسَق، تَخْطُو..
كَلحْنٍ له قَدمين،
يُراقص بخِفّة العَاشِق مَطْلع أُغنيّة
كأنها في الان،
نبْسُ النِّداء السَّمَاوي، ورَجْعُ الصَّدى

**

(2)
عَذرَاءُ...
تَلاَقت الصِّفةٌ، والإسْمُ، والحَاشيّة
كَمَا تُجَاور البَرَاهِينُ حدَّ المُمْكنات
وكَقَصيدة التَّجَلّي الأوْلى فِي خفْر شَاعِرٍ
فِي (دربِ الأَلَم)، وَ مَن سَار.. صَارَ‼
و من سَار.. صَـــــــارَ،
وَلَو بَعْدَ حِين

وكأول وَرْدةٍ يُهديها الرّبيع للغجرية، قَبل أَن يَفْتَح حَقَائِبه
و كأوّل الحُلم،قَبْلَ تَلاَشِي البَدِيهة
كجنة مَنْسِيَّة
قُطوفها عَاليّة تُجَاوِرُ المَدَى

**

(3)
تُقُول لِي أَعْيُنُ الشَّادِنِ،
وَما باحت به بصيرة السيّاق
في حَضْرَةِ الإفصَاح المَكْتُوم
أو لعَلَّه –ببسَاطَة المَاء- اتِّفَاق الكَون:
يا ابن الإنْسَان،
خُذ مَا شِئْتَ من فَاكِهة المَعَاني
من كَرَز التَّشَابِيه ..
ومن بَلَحٍ مُسَجّى.
خُذ قَبَساً من شُعْلَةِ الكَلِم الأولى
إذَا احتَاجَت البَراهين ذَلك
وَلَكَ نَهْرين من لَبَن مُصَفّى
و نَهْرٌ من عَسَلٍ ..
ونهْرٌ ثَالِث من نَبِيذِ المُحَيّا
خُذْ مَا شِئْتَ..ما شِئْتَ
وَ لاَ تَقْرُب تَلْكَ الرَّابية ..
فهل أكون أبْرَع من أبي؟



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.