الرئيسية » » حنينٌ إلى | عادل الحراني

حنينٌ إلى | عادل الحراني

Written By Unknown on الأربعاء، 10 يونيو 2015 | 3:16 ص

حنينٌ إلى ...............................................
هذا العالمُ لا يطفو فوق الماءِ ولا يسبحُ فـ الأعماق .. هذا العالمُ أكلته الحيتانُ المُنتحرة وهي في طريقِها إلى اليابسة
- هذه هي اللوحةُ التشكيليةُ الكبيرةُ التي خارج القاعة - ....
تقراُ المرأةُ التي تحملُ في يديها البامفلت عند بدايةِ السطر السابع فوق سلم الـــ مي ..
أن القردةَ العليا ترقصُ فرحاً مع بدء انفصال إصبع الإبهام عن بقية الأصابع لأنها سوف تحكم قبضتها جيداً على الثورِ الذي في لوحةِ بيكاسو لأنه يرى .......
وأن عشرين صورة ربما لا تكفي لصناعةِ قُبلة كرتونية ..
وأنَّ المتضخمين واللوحاتِ المغلقة والعقولَ المتوازية والفلسفةَ المطاطيةَ والدينَ المُحنَّط و ..... انقرضوا والديناصورات ...........
إظلامٌ فـ القاعة .. يبدأ العزفُ .. عيونٌ فوسفورية لكثيرٍ من القطط تدخلُ قاعةََ العرض تقفزُ فوق أصابع البيانو ..
ط ن ج ا .. ت ا و .. ت ا .. غ ا ب ا ت ي ..... يتحولُ الجالسون إلى أسماك ....
البعضُ لا تستهويه الموسيقى المفتوحة .. تستهويه الإيقاعات الرتيبة وامرأة للسريرِ ووضع البيض
.. تن .. تن .. تن .. تن .. امرأة .. رجل .. حب .. جنس .. وطن .. دين ..
تن .. تن .. تن .. تن ..
تووووووووووووووووووت ..
تنفجرُ الشجرةُ
وتموت الجنة ....
وأنا في غرفتي أحاولُ أن أعزفَ جنةً ناريةً متوحشة تتناسبُ وطبيعةُ الغابة .....
يصرخُ المايسترو ويؤكدُ أن عازفَ البيانو مجنون وأبله لأنه يعتلي الموسيقى من مقاماتِ الحروف ويفتحُ أبوابَ الأسطورةِ والخرافة ويضع أصابعَه على حوافِ الحروبِ الإفتراضية ..
ويؤكدُ العازفُ أن للحرفِ رنين يجعلُ القُُبلةَ ترقص وتستطيع أن تصطادَ الحبَ والجنس وتضعه فوق 6 شفاه لرجُل وامرأة ..
وأن الحياةَ لحظةٌ افتراضية تخترعُ الحروبَ والآلهةَ من اجل البقاء ..
ومن ثم فلابد للإنسان أن يقفزَ في لوحةِ العالمِ التشكيلية كلمسةِ فرشاة .. كخطٍ يكادُ يكونُ نقطة ..
وأن يتخلصَ من الجدرانِ التي تمتلئ بملامحه هنالك في كنيسةِ مايكل أنجلو ومعابد الفراعنة ...
تعرفُ المرأةُ التي تحملُ في يديها البامفلت
أن الموسيقى التي تسيلُ فوق الدُّمى لا تصنعُ القُبل .. لكنها تسيلُ فتطرحُ الغرامَ في لوحة تشكيلية لـ مانييه وفي سفر التكوين وفوق شفتي عازف البيانو .....
وأعرفُ أنَّ الأسطورةُ التي انفتحت واستحوذت على سيفي لم تنغلق .. وسافر السيفُ بين الهرمين يصنعُ أول موسيقى للإختراق ..
تلك التي تؤكدُ أن المرأةَ التي تحمل في يديها البامفلت ستفتحُ صفحتها السابعة كي أتعلم القراءة وكيفية اصطياد المعاني فوق درجة الـــ لا .......
ولن أبدا من اللغة الهيروغليفية كلغةٍ للآلهة أو السنسكريتية كلغةٍ للملائكة ..
سوف أبدأُ من لغةِ الأميبا قبل فكرةِ الإنقسام والعبوديةِ والإختيار المُغلَق بين شيئين ..
وأعزفُ عزفاً مُغايراً يؤكدُ أنَّ القردةَ العُليا تصنعُ آلهةً من الحلوى كوجبةٍ دسمة .. للشيطان



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.