بيرم التونسي
.
مسحراتي في إيدي طبله وكتاب
في اسكندريه بانادي ع الأحباب
.
مين اللي قال البعد بينسّي
ياعم بيرم يا تونسي
أنا جاي أمسّي ما تواربش الباب
.
فات الزمان اللي كان وكإنها امبارح
والأرض عاليه بنخلها الطارح
والعقل سارح في هوى المحبوب
والدنيا ساعة غروب
والشمس راخيه الشعور على شواشى النخيل
عدت ضفاف النيل.. ونازله جنب الفناره
بتشد طرحتها اللي شابك ديلها فى الحاره
.
والقهوجيه بيكنسوا ويرشوا
وبيفردوا المشاريب وبيرصّوا
نسمة عصاري في سنة خمسين
.
والعاشِقين سألوا كئوسَ الطِّلى
هل لامَسَتْ فاها
والتُرْمايات في الرمل متعطله
من وشها لقفاها
والعربجيه بيشتكوا مْن الغلا
وينادوا أهل الوجاهه
ومين حيسمع نداها إلا قلب أمين
.
يا عم بيرم كنت غايب فين؟
غمز بعينه من السما للمينا
وقاللي يا ابني العمر مش بَعْزَقَه
أنا قلت يابا العمر مش تحويشه
ضحك.. وشد الشيشه
ودار ما بينّا الكلام
تلاتين سنه قُدام
وعِلي مزاج القفش والتريقه
والضحك والهقهقه
وقاللي: كفك.. قوم نسحّر بقى
رمضان كريم
.
.
(من ديوان المسحراتي1987)